
حجز إنتر الإيطالي مقعده في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد التعادل أمام بايرن ميونخ بنتيجة (2-2)، مساء اليوم الأربعاء في اللقاء الذي أقيم على ملعب جوزيبي مياتزا في إياب ربع النهائي المسابقة.
واستفاد إنتر من فوزه (2-1) في لقاء الذهاب على ملعب (أليانز أرينا) معقل بايرن، ليقطع ورقة الترشح للمربع الذهبي، عقب فوزه (4-3) على منافسه في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
واعتمد سيموني إنزاجي، مدرب إنتر، على أسلوب لعب (3-5-2) بتواجد سومير في حراسة المرمى وأمامه بافارد وأتشيربي وباستوني، وفي وسط الميدان دارميان وباريلا وتشالهانوجلو ومخيتاريان وديماركو، وفي الأمام تورام ومارتينيز، وكان ديماركو التعديل الوحيد عن لقاء الذهاب بمشاركته بدلًا من أوجستو.
أما فنسنت كومباني مدرب بايرن، فاعتمد على أسلوبه المعتاد (4-2-3-1) بتواجد أوربيج في حراسة المرمى، وأمامه ستانيسيتش وكيم وداير ولايمر، وفي وسط الميدان كيميتش وجوريتسكا ومن أمامهما ساني ومولر وأوليسيه وفي الهجوم كين، وكان مولر التعديل الوحيد عن لقاء الذهاب بمشاركته بدلًا من جيريرو.
حماس بلا حلول
دخل بايرن ميونخ اللقاء بحماس كبير افتقده في الشهر الماضي، وكانت نوايا البافاري واضحة في سرعة تحريك الكرة لحرمان دفاع الإنتر من التمركز بشكل صحيح، وممارسة الضغط العالي لسرعة استعادة الكرة.
وكما كان الحال في لقاء الذهاب، استحوذ البايرن على الكرة وكانت له السيطرة الأكبر طوال الشوط الأول وتمتع بشراسة كبيرة في سرعة افتكاك الكرة، إلا أنه افتقد الحلول التي كان يمنحها له جمال موسيالا المصاب.
وكان أوليسيه هو اللاعب الوحيد القادر على إيصال البايرن إلى منطقة جزاء إنتر بفضل الحلول الفردية والقدرة على الاختراق، وفي غياب لمسته لم يجد البافاري أي حلول في التمرير وتدوير الكرة.
EPA
بطء شديد.. وتأخر التعديلات
ورغم الاستحواذ والسيطرة، فشل البايرن في كسر خطوط إنتر بسبب البطء الكبير في وسط الملعب، وغياب الحيوية عن الثنائي كيميتش وجوريتسكا، ما أعاق نقل الفريق إلى الثلث الأخير بفعالية.
وارتكب المدرب فنسنت كومباني خطأ استراتيجيًا آخر بتأخره في إجراء التبديلات. فدخول ألكسندر بافلوفيتش في الدقيقة 84 لم يكن مؤثرًا، خاصة أن إنتر كان قد تراجع بالكامل للدفاع، وأصبح الوصول للمرمى يعتمد على إرسال كرات هوائية عشوائية لم تُجدِ نفعًا.
وكما كان الحال في لقاء الذهاب بعدم استفادة كومباني من الجبهة اليسرى بتواجد ستانيسيتش بها في ظل تفضيله اللعب في الجانب الأيمن، ومع غياب الحلول في الأمام لدى ساني، عدل المدرب البلجيكي من أوضاع فريقه بالدفع بجيريرو كظهير أيسر وإعادة ستانيسيتش إلى قلب الدفاع مع الدفع بجنابري على حساب ساني.
وحاول كومباني تشكيل جبهة يسرى قوية لتقليل الاعتماد الشديد على جبهة أوليسيه، ولكن التنظيم الدفاعي للإنتر كان أقوى من حلول المدرب البلجيكي في ذلك اللقاء الذي أكد على تأثر البايرن الشديد بالغيابات وخاصة ألفونسو ديفيز في الجانب الأيسر وموسيالا في الأمام.
EPA
سلاح فتاك
كانت نوايا إنتر منذ بداية اللقاء واضحة، وهي الاعتماد على نفس نهج لقاء الذهاب بترك الكرة للبايرن والاعتماد على الهجمات المرتدة وسرعات تورام ومارتينيز في الأمام وبالفعل كانت له لحظات من الخطورة.
كما استخدم النيراتزوري سلاحًا آخر في الشوط الثاني أربك البايرن كثيرًا وهو الكرات الثابتة، حيث سجّل إنتر هدفيه عبر ركلتين ركنيتين بفضل بافارد ولاوتارو مارتينيز، مستغلًا ضعف بايرن في الكرات الهوائية، وهو سلاح مميز استخدمه الفريق الإيطالي بذكاء في ظل تفوقه تنظيمًا وتكتيكًا.
وأجاد سيميوني تنظيم دفاعه جيدًا أمام البايرن، الذي لم يجد أي حلول لاختراقه، حتى أن هدف البايرن عبر إيريك داير جاء من كرة رأسية كان فيها كثير من العشوائية، مما يعكس حجم المعاناة التي واجهها الفريق الألماني في إيجاد حلول منظمة ضد دفاع إنتر.